كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سما الفرح المدير العام
عدد المساهمات : 198 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| |
| |
مع الله المدير العام
عدد المساهمات : 214 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2013-09-08, 13:33 | |
| عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: « استأذن رهط من اليهود على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: السام عليكم، فقلت: بل عليكم السام واللعنة، فقال يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، قلت: أولم تسمع ما قالوا! قال: قلت: وعليكم » (1) أخرجه البخاري. وعنها قالت: « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه »(2) أخرجه مسلم.
قول اليهود: السام عليك فيه أن حقد اليهود عظيم، وفيه أن اليهود قوم بهت، وفيه عظيم بغض اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم، ولدينه، ولأمته عموما، وفيه أنه إذا كان أعداء الإسلام يقدحون في النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته بل وبمحضره فليس غريبا عليهم أن يقدحوا فيه بعد مماته؛ ولهذا ما حصل من قدح في النبي -عليه الصلاة والسلام- على تقادم الأزمان ليس غريبا، فقد قدحوا فيه بمحضره صلى الله عليه وسلم، وهذا دليل على عظم دينه، وعظم شأن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه أيضا أن شانئ النبي -عليه الصلاة والسلام- وأن القادح فيه والذامّ له أنه هو الخاسر، وليس هذا مقصورا على النبي عليه الصلاة والسلام، بل وفي حقه آكد، ثم أيضا في حق من نصر سنته واتبع هديه: ﴿ وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾(3) كل من آمن وسلك السبيل السوي. وفيه أيضا عظيم كيد أهل الضلال، وأنهم قد يؤذون داعية الخير، ولو في عقر داره، انظر: جاءوا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- في بيته، أضيافا عليه، وكان -عليه السلام- أكرم الناس، فأدخلهم في داره، ومع هذا آذوه بالقول، كما آذوه من قبل ومن بعد بالفعل، وعلى داعي الخير أن يوطن نفسه، قد يؤذى في بيته، يهان في شخصه، في سمعته، فإذا كان على خير فلا ضير، وفيه أيضا في قوله عليه الصلاة والسلام: « إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله »(1) فيه أن من أسماء الله الرفيق: « إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله »(1) وفيه فضل الرفق، والتأني في الأمر قبل القطع فيه، وبخاصة في دعاة الخير، تأنَّ قبل أن تدعو، تبصَّر فيما ستقول وفيما ستعمل، كم من إشاعة بنى عليها بعض الناس أمورا فزادوا الفساد فسادا، ولو أنهم ترفقوا وترووا وتأنوا لصلح العطب وزال الشر والفساد: قـد يدرك المتأني بعض حاجته |
| وقد يكون مع المستعجل الزلـل |
وخير من قول الشاعر قول نبي الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله »(1) وكذا قوله صلى الله عليه وسلم: « إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق »(4) وكذا قوله صلى الله عليه وسلم: « من يحرم الرفق يحرم الخير في الأمر كله »(5) وكذا قوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث قاله ابن القيم في إعلام الموقعين إسناده جيد: « التأني من الله، والعجلة من الشيطان »(6) وكذا قوله صلى الله عليه وسلم: « التؤدة في كل شيء خير، إلا في أمر الآخرة »(7) التؤدة الترفق، وليس المراد أن تأخذ الأمور جزافا، ولكن تبادر وتسارع إلى فعل الخير ببصيرة، بعلم وبصيرة، وفيه إثبات صفة الرفق لله تعالى، والمحبة؛ إثبات صفة المحبة لله تعالى، يحب الرفق في الأمر كله، وفيه أن في الرفق حصول الخير للداعي والمدعوين، كما أن في العنف حصول الضرر للداعي والمدعوين، فعلى داعية الخير أن يترفق، وليس المراد أن يتقاعس وأن يتكاسل، لا، الترفق أن يأخذ الأمر بروية، وأن لا يتسرع فيندم ويعض أصابع الندم. نعم يا شيخ فهد. | |
|
| |
سما الفرح المدير العام
عدد المساهمات : 198 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2013-09-09, 13:29 | |
| جزاكم الله خيراً وبارك فيكم | |
|
| |
زهر البنفسج مشرف
عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| |
| |
القلب الأبيض مشرف
عدد المساهمات : 60 تاريخ التسجيل : 06/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2013-09-15, 16:10 | |
| جزيتم خيرااا في موازين حسناتكم يارب | |
|
| |
سما الفرح المدير العام
عدد المساهمات : 198 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2013-09-17, 03:29 | |
| بارك الله فيكم | |
|
| |
مع الله المدير العام
عدد المساهمات : 214 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2013-12-28, 12:20 | |
| عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر))؛ رواه مسلم.
الدنيا مهما عظُم نعيمها وطابت أيامها، وزَهَت مساكنها، فإنها للمؤمن بمنزلة السجن؛ لأن المؤمن يتطلَّع إلى نعيمٍ أفضلَ وأكمل وأعلى. وأما بالنسبة للكافر، فإنها جنته؛ لأنه يُنعَّم فيها وينسى الآخرة.
والكافر إذا مات، لم يجد أمامه إلا النار والعياذ بالله، فكانت له النار؛ ولهذا كانت الدنيا على ما فيها من الكَدر والهموم والغموم، كانت بالنسبة للكافر جنة؛ لأنه ينتقل منها إلى عذاب، إلى عذاب النار والعياذ بالله، ويُذكر عن بعض العلماء أنه كان يمر بالسوق على العربة في موكب، فاستوقفه ذات يوم رجل من اليهود، وقال له: إن نبيَّكم يقول: ((الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر))، وكيف ذلك وأنت في هذا الترف والاحتفاء؟!
وهو يعني نفسه اليهودي في غاية ما يكون من الفقر والذل، فكيف ذلك؟ فقال له: أنا وإن كنت كما ترى من الاحتفاء والخدم، فهو بالنسبة لي بما يحصل للمؤمن من نعيم الجنة، كالسجن، وأنت بما أنت فيه من هذا الفقر والذل، بالنسبة لما يلقاه الكافر في النار، بمنزلة الجنة!
| |
|
| |
جنة ربي برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 06/09/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2013-12-28, 22:29 | |
| | |
|
| |
سما الفرح المدير العام
عدد المساهمات : 198 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-01-11, 14:31 | |
| عن أنس - رضي الله عنه - سمعت ر سول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((قال الله - تعالى -: يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة))، هذا يعد عجز حديث وصدره هو: ((قال الله - عز وجل -: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا))
الحديث أخرجه الترمذي وحسنه.
بين يدينا حديث يأسر القلب ، ويأخذ بمجامع النفس ، يستمطر الدمع ، ويهيّج في الوجدان مشاعر التوبة والرجاء ، لتتلاشى معه أسباب اليأس والقنوط ، إنه هتاف سماويٌّ لو تردد في جنباتنا لأفاض عليها شوقا وحنينا إلى خير من مُدّت إليه الأيادي ، ولهجت بذكره الألسنة ، فيالها من موعظة ، ويالها من تذكرة . لقد جاء الحديث ، ليزفّ إلى الناس البشرى ، فرحمة الله واسعة ، وفضله عظيم ، لا يقف عند حدّ ، ولا يحصيه عدّ ، فغدا هذا الحديث إبهاجا للتائبين ، وأملاً للمذنبين ، وفرصة لمن أسرف على نفسه بالمعصية ، أو فرّط فيما مضى من حياته ، ولعلك – أيها القاريء الكريم – تدرك بذلك سر المكانة التي حازها هذا الحديث دون غيره ، حتى إن كثيرا من العلماء ليرون أنه أرجى حديث في السنة كلها . وتتجلّى معالم الحديث في بيانه لأسباب حصول المغفرة ، ويأتي الدعاء في مقدّمة تلك الأسباب، والدعاء قربة عظيمة ، وصلة مباشرة بين العبد وربّه ، وهي سلاح المؤمن الذي يتسلّح به في الشدائد والكربات . وقد حثنا الله تعالى على الدعاء في عدّة مواضع من كتابه ،
فقال تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } ( غافر : 60 ) ، وقال سبحانه : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } ( البقرة : 186 ) ،
بل جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( من لم يسأل الله يغضب عليه ) رواه الترمذي ، وصدق الشاعر إذ قال: الله يغضب إن تركت سؤاله وبنيّ آدم حين يُسأل يغضب بيد أن لهذه العبادة شروطاً ينبغي استكمالها ، ليكون الدعاء جديراً بالإجابة ، وأدعى للقبول ، فمن ذلك : حسن الظن بالله ، والرجاء والأمل بالمغفرة ، كما بيّن ذلك النبي صلى الله عليه وسلّم في قوله : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ) رواه الترمذي ،
ولابد أن يكون لهذا الرجاء رصيداً من العمل الصالح ، لا أن يكون مجرد أمنية وأحلاماً زائفة . وإضافة إلى ذلك : فإن على المسلم حال دعائه أن يعزم في المسألة ، ويجزم في الطلب ، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ، اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة ؛ فإنه لا مكره له ) رواه البخاري . ثم ينتقل بنا المطاف إلى الحديث عن الاستغفار ، وهو طلب الستر والتجاوز عن الذنب ، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على المستغفرين في كتابه فقال :
{ والمستغفرين بالأسحار } ( آل عمران : 17 ) ،
كما رتّب حصول المغفرة عليه فقال : { ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }
( النساء : 110 ) . وعلاوة على ذلك ، فإن للاستغفار مزيد فضل على غيره من العبادات ، إذ لا تقتصر بركته على محو الخطايا وتكفير السيئات ، بل يمتدّ خيره إلى السماء فتنزل أمطارها ، وإلى الأرض فتنبت زروعها وثمارها ، ويحصل به النماء في الذريّة ، والقوّة في العُدّة ، ولا أدلّ على ذلك من قوله تعالى : { فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا ، يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا } ( نوح : 10 – 12 ) . فمن هنا : لم يكن غريبا أن ترى الأمر بالاستغفار في كثير من الآيات الكريمات ، ولم يكن غريبا أن يتكرر الاستغفار على لسان كثير من الأنبياء والمرسلين ، بل كان نبينا صلى الله عليه وسلم يُعدّ له في المجلس الواحد مائة استغفار ، كما ورد في سيرته . ولا يكون الاستغفار صادقا إلا حين يصدر من قلب مؤمن مستحضر لجلال الرب وعظمته ، نادم على ما كان منه من تفريط وتقصير ، عازم على التوبة والإنابة ، وإلا فهي توبة جوفاء ، لا تنفع صاحبها . ثم إن أعظم أسباب المغفرة وأجلّها تحقيق جوانب التوحيد ، والإتيان به على أكمل وجه ، وقد أعلمنا ربنا بذلك في كتابه حينما قال : { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } ( الأنعام : 82 ) ، فامتدح من كان إيمانه نقيّا خالصا من عوالق الشرك ، وبشّرهم بالسلامة من دخول النار ، ولا عجب في ذلك ، فإن الذنوب كلها تتصاغر أمام عظمة التوحيد ، ومن ثمّ تكفّل الله تعالى لمن لم يشرك به شيئاً أن لا يعذّبه ،
كما جاء في حديث معاذ رضي الله عنه : ( وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يُشرك به شيئاً ) رواه البخاري .
| |
|
| |
نسيم الجنة زهرة سما الفرح
عدد المساهمات : 73 تاريخ التسجيل : 12/08/2013
| |
| |
أمل بالله مشرف
عدد المساهمات : 53 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-01-25, 19:09 | |
| جزاكم الله خيراا في ميزان حسناتكم إن شاء الله
| |
|
| |
زهر البنفسج مشرف
عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-02-12, 19:02 | |
| جزاكم الله خيراً | |
|
| |
زهر البنفسج مشرف
عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-02-12, 19:03 | |
| عن أبي زيد أسامة بن زيد بن حارثة- رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: " يؤتى بالرجل يوم القيامة فليقي في النار ، فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدورُ الحمارُ في الرحا، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان مالك ؟ ألم تك تأمرُ بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول : بلى كنت أمرُ بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه" متفق عليه . أخرجه البخاري، كتاب بدء الخلق ، باب صفة النار وأنها مخلوقة ، رقم (3397)، ومسلم، باب عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله…، رقم (3989) قولهُ" تندلقُ" هو بالدلٍ المهملة ، ومعناه تخرجُ و " الأقتابُ " : الأمعاءُ، واحدُها قتب.الشرحهذا الحديث فيه التحذير الشديد من الرجل الذي يأمر بالمعروف ولا يأتيه ، وينهى عن المنكر ويأتيه، والعياذ بالله .يقول: " يؤتى بالرجل يوم القيامة" أي تأتي به الملائكة ، فيلقى في النار إلقاء ، لا يدخلها برفق، ولكنه يلقى فيها كما يلقى الحجر في اليمّ، وتندلق أقتاب بطنه، يعني أمعاءه، الأقتاب : جمع قتب وهو المعني، ومعنى تندلق : تخرج من بطنه من شدة الإلقاء- والعياذ بالله ." فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا" وهذا التشبيه للتقبيح، شبهه بالحمار الذي يدور على الرحا، وصفة ذلك: أنه في المطاحن القديمة قبل أن توجد هذه المعدات الجديدة ، كان يُجعل حجران كبيران وينقشان فيما بينهما أي ينقران، ويوضع للأعلى منها فتحة تدخل منها الحبوب ، وفيها خشبة تربط بمتن الحمار، ثم يستدير على الرحا، وفي استدارته تطحنُ الرحا.فهذا الرجل الذي يلقى في النار يدور على أمعائه- والعياذ بالله - كما يدور الحمار على رجاه، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون له : ما لك؟ أي شيء جاء بك إلى هنا ، وأنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول مقراً على نفسه:" كنت آمر بالمعروف ولا آتيه" يقول للناس " صلوا ولا يصلي. ويقول لهم : زكوا أموالكم ولا يزكى. ويقول : بروا الوالدين ، ولا يبر والديه، وهكذا يأمر بالمعروف ولكنه لا يأتيه." وأنهى عن المنكر وآتيه" يقول للناس: لا تغتابوا الناس ، لا تأكلوا الربا، لا تغشوا في البيع، لا تسيئوا العشرة، لا تسيئوا الجيرة، وما أشبه ذلك من الأشياء المحرمة التي ينهى عنها ، ولكنه يأتيها والعياذ بالله ، يبيع بالربا، ويغش، ويسيء العشرة، ويسئ إلى الجيران وغير هذا، فهو بذلك يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه - نسأل الله العافية- فيعذب هذا العذاب ويخزى هذا الخزي.فالواجب على المرء أن يبدأ بنفسه فيأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر؛ لأن أعظم الناس حقاً عليك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسك.ابــدأ بنفسٍــك فــانههــا عن غيهـــا فــإذا انتهــت عنــه فأنت حكيـــمابدأ بها ثم حاول نصح إخوانك ، وأمرهم بالمعروف ، وانههم عن المنكر ، لتكون صالحاً مصلحاً. نسأل الله أن يجعلني وإياكم من الصالحين المصلحين، إنه جواد كريم. * * * | |
|
| |
مع الله المدير العام
عدد المساهمات : 214 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-02-15, 22:40 | |
| جزاكم الله خيرا في موازين حسناتكم ان شاء الله
| |
|
| |
زهر البنفسج مشرف
عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| |
| |
ينبوع الأمل زهرة سما الفرح
عدد المساهمات : 64 تاريخ التسجيل : 17/03/2014
| |
| |
سما الفرح المدير العام
عدد المساهمات : 198 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-03-21, 01:26 | |
| فضل العبادة في زمن الفتن: لقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن العبادة في زمن الهَرْج لها أجر عظيم، وثواب جزيل من الله تعالى أحكم الحاكمين؛ فيجب علينا أن نستبصر بكلامه - صلى الله عليه وسلم - ونستهدي بهَدْيه - صلى الله عليه وسلم - لنكونَ من الفائزين في الدنيا، الناجين الرابحين في الآخرة.
أخرج مسلمٌ وابن مَاجَهْ عن مَعْقِل بن يَسَار - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((العبادة في الهَرْج كهجرة إليَّ)).
وأخرج أحمد والطبراني في الكبير عن مَعْقِل بن يَسَار - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((العمل في الهَرْج كهجرةٍ إليَّ)). وأخرج أحمد والطبراني في الكبير عن مَعْقِل بن يَسَار - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((العبادة في الفتنة كهجرة إليَّ)).
ما المقصود بالهَرْج؟
قال ابن مَنْظور في "لسان العرب":
"الهرج: الاختلاط؛ هرج الناس يَهْرِجون، بالكسر، هَرْجًا من الاختلاط؛ أي اختلطوا.
وأصل الهَرْج: الكثرة في المشي والاتساع. والهَرْج: الفتنة في آخر الزمان، والهَرْج: شدة القتل وكثرته؛ وفي الحديث: ((بين يَدَيِ الساعة هَرْج))؛ أي: قتال واختلاط.
ورُوِي عن عبدالله بن قيس الأَشْعَرِي، أَنه قال لعبدالله بن مسعود: أَتعلم الأيامَ التي ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها الهَرْج؟ قال: نعم، تكون بين يَدَيِ الساعة، يُرفَع العلم، ويَنزِل الجهل، ويكون الهَرْجُ.
قال أبو موسى: الهَرْج - بلسان الحبشة - القتلُ.
وفي حديث أشراط الساعة: يكون كذا وكذا، ويَكثُر الهَرْج، قيل: وما الهَرْج، يا رسول الله؟ قال: ((القتل)).
وقال ابن قَيْس الرُّقَيَّاتِ أيامَ فتنة ابن الزبير: لَيْتَ شِعْرِي أَأَوَّلُ الهَرْجِ هَذَا
أَمْ زَمَانٌ مِنْ فِتْنَةٍ غَيْرِ هَرْجِ؟
|
يعنِي: أأول الهرج المذكور في الحديث هذا، أم زمانٌ من فتنة سوى ذلك الهَرْجِ؟
الليث: الهَرْج: القتال والاختلاط، وأصل الهَرْج الكثرة في الشيء" انتهى[7].
قال الإمام النَّوَوِي في شرح مسلم (18/88):
"قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((العبادة في الهَرْج كهجرة إليَّ)).
المراد بالهَرْج هنا: الفتنة، واختلاط أمور الناس. وسبب كثرة فضل العبادة فيه: أن الناس يَغْفُلون عنها ويَشْتَغلون عنها، ولا يتفرَّغ لها إلا أفراد". وقال الطَّحَاوِي في "شرح مشكل الآثار" (15/250):
"فوجدنا الهَرْج إذا كان شُغل أهلِه في غيره، مما هو أَوْلى بهم من عبادة ربهم - عز وجل - ولزوم الأحوال المحمودة التي يجب عليهم لزومها، فكان مَن تشاغَل في العبادة في تلك الحال متشاغلاً بما أمر بالتشاغل به، تاركًا لما قد تشاغل به غيرُه من الهَرْج المذموم، الذي قد نُهِي عن الدخول فيه والكونِ من أهله، فكان بذلك مستحقًّا للثواب الذي ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث" انتهى.
وقال ابن حَجَر في فتح الباري (13/75): "قال القرطبي: إن الفتن والمشقَّة البالغة، ستقع حتى يَخِفَّ أمر الدين، ويَقِلَّ الاعتناء بأمره، ولا يَبْقَى لأحد اعتناء إلا بأمر دنياه ومعاشِه نفسِه، وما يتعلق به؛ ومن ثَمَّ عَظُم قدرُ العبادة أيام الفتنة".
وفي كتاب تطريز رياض الصالحين (1/747):
"قال القرطبي: المتمسك في ذلك الوقت، والمنقطع إليها، المنعزل عن الناس، أجرُه كأجر المهاجر إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لأنه ناسبه من حيث إن المهاجر فرَّ بدينه ممن يصده عنه للاعتصام بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وكذا هذا المنقطع للعبادة فرَّ من الناس بدينه إلى الاعتصام بعبادة ربه، فهو في الحقيقة قد هاجر إلى ربه، وفرَّ من جميع خلقه".
وقال المُنَاوِي في فيض القدير (4/373):
"قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((العبادة في الهرج))؛ أي: وقت الفتن واختلاط الأمور.
((كهجرة إلي)): في كثرة الثواب، أو يقال: المهاجر في الأول كان قليلاً؛ لعدم تمكُّن أكثر الناس من ذلك، فهكذا العابد في الهَرْج قليل.
قال ابن العربي: وجْه تمثيله بالهجرة أن الزمن الأول كان الناس يفرِّون فيه من دار الكفر وأهله، إلى دار الإيمان وأهله، فإذا وقَعَت الفتن تعيَّن على المرء أن يفرَّ بدينِه من الفتنة إلى العبادة، ويَهْجُر أولئك القوم وتلك الحالة، وهو أحد أقسام الهجرة".
وقال ابن الجوزي في "كشف المشكل من حديث الصحيحين" (2/42):
"الهَرْج: القتال والاختلاط، وإذا عَمَّت الفتن اشتغلت القلوب، وإذا تعبَّد حينئذٍ متعبِّدٌ، دلَّ على قُوَّة اشتغال قلبه بالله - عز وَجل - فيَكْثُر أجره".
وقال الحافظ ابن رجب: "وسبب ذلك: أن الناس في زمن الفتن يتَّبعون أهواءهم، ولا يرجعون إلى دين؛ فيكون حالهم شبيهًا بحال الجاهلية، فإذا انفرد من بينهم مَن يتمسَّك بدينِه ويعبد ربَّه، ويتَّبع مراضيه، ويجتنب مساخطه، كان بمنزلة مَن هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مؤمنًا به، متبعًا لأوامره، مجتنبًا لنواهيه"
انتهى.
| |
|
| |
الله المعطي برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 03/04/2014
| |
| |
الله المعطي برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 03/04/2014
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-04-15, 11:58 | |
| هذا الحديث يرويه سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم/300) والترمذي في "السنن" (2346) وقال : حسن غريب . وقال الشيخ الألباني رحمه الله بعد تخريجه الحديث عن جماعة من الصحابة : " وبالجملة ، فالحديث حسن إن شاء الله بمجموع حديثي الأنصاري وابن عمر . و الله أعلم . انتهى. "السلسلة الصحيحة" (رقم/2318) يقول المباركفوري رحمه الله في شرح هذا الحديث : " قوله : ( من أصبح منكم ) أي : أيها المؤمنون . ( آمناً ) أي : غير خائف من عدو . ( في سِربه ) أي : في نفسه ، وقيل : السرب : الجماعة ، فالمعنى : في أهله وعياله . وقيل بفتح السين أي : في مسلكه وطريقه ، وقيل بفتحتين أي : في بيته . كذا ذكره القاري عن بعض الشراح . وقال التوربشتي : ( معافى ) اسم مفعول من باب المفاعلة ، أي : صحيحاً سالماً من العلل والأسقام . ( في جسده ) أي : بدنه ظاهراً وباطناً . ( عنده قوت يومه ) أي : كفاية قوته من وجه الحلال . ( فكأنما حيزت ) : بصيغة المجهول من الحيازة ، وهي الجمع والضم . ( له ) الضمير عائد لـ ( من ) ، وزاد في " المشكاة " : " بحذافيرها " . قال القاري : أي : بتمامها ، والحذافير الجوانب ، وقيل الأعالي ، واحدها : حذفار أو حذفور . والمعنى : فكأنما أعطي الدنيا بأسرها " انتهى. "تحفة الأحوذي" (7/11) وقال المناوي رحمه الله : " يعني : من جمع الله له بين عافية بدنه ، وأمن قلبه حيث توجه ، وكفاف عيشه بقوت يومه ، وسلامة أهله ، فقد جمع الله له جميع النعم التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها ، فينبغي أن لا يستقبل يومه ذلك إلا بشكرها ، بأن يصرفها في طاعة المنعم ، لا في معصية ، ولا يفتر عن ذكره . قال نفطويه : إذا ما كساك الدهرُ ثوبَ مصحَّةٍ * ولم يخل من قوت يُحَلَّى ويَعذُب فلا تغبطنّ المترَفين فإنه * على حسب ما يعطيهم الدهر يسلب " انتهى. "فيض القدير" (6/88) والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب | |
|
| |
الله المعطي برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 03/04/2014
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-04-23, 11:12 | |
| عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني في زمرة المساكين"
فالمقصود بالمسكنة هنا: العوز والحاجة إلى المال، وأصلها من السكون وهو الخمول والتواضع، فكأن المسكين جعله فقره خاملاً متواضعاً، وقد فهم ذلك ابن ماجه فأورد الحديث في كتاب الزهد باب مجالسة الفقراء، وفهم ذلك أبو سعيد الخدري رضي الله عنه فقال في بداية الحديث: أحبوا المساكين فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:... فذكر الحديث. وهذا يدل على كمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم وزهده وتواضعه.
هذا اللفظ ورد في حديث رواه عبد بن حميد في مسنده وابن ماجه في سننه، بإسناد صحيح والله أعلم.
| |
|
| |
ربي الله برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 28/04/2014
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-04-29, 19:59 | |
| حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"، والحديث رواه الترمذي(2507)، وابن ماجة(4032) من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما-، وهو من أحاديث بلوغ المرام، والألف واللام في الناس للاستغراق فالمراد بالناس ال***، دون تخصيص الناس بنوع معين. ومعنى الحديث:
أن المؤمن الذي يخالط الناس، ويدعوهم إلى الخير، ويدعوهم إلى الإسلام، ويصبر على ما يناله من أذى في سبيل دعوتهم، وإيصال الخير إليهم خير من المؤمن الذي ينعزل عن الناس؛ لأن الأول صاحب نفع متعد، والثاني صاحب نفع خاص، فالحديث عام في جميع الناس. والله أعلم. | |
|
| |
رمضان مبارك برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 7 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-06-29, 21:06 | |
| عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة ، وغُلّقت أبواب النار ، وصُفّدت الشياطين ) رواه مسلم
غريب الحديث :
غلقت :أغلقت
صفدت : أي شدت بالأصفاد وهي الأغلال وهو بمعنى سلسلت .
اضاءات الحديث :
1. قَالَ الْقُرْطُبِيّ : فَإِنْ قِيلَ كَيْفَ نَرَى الشُّرُورَ وَالْمَعَاصِيَ وَاقِعَةً فِي رَمَضَان كَثِيرًا فَلَوْ صُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ لَمْ يَقَعْ ذَلِكَ ؟
فَالْجَوَابُ : أَنَّهَا إِنَّمَا تَقِلُّ عَنْ الصَّائِمِينَ الصَّوْم الَّذِي حُوفِظَ عَلَى شُرُوطِهِ وَرُوعِيَتْ آدَابُهُ .
أَوْ الْمُصَفَّد بَعْض الشَّيَاطِينِ وَهُمْ الْمَرَدَةُ لَا كُلُّهُمْ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ .
أَوْ الْمَقْصُودِ تَقْلِيل الشُّرُورِ فِيهِ وَهَذَا أَمْر مَحْسُوس فَإِنَّ وُقُوع ذَلِكَ فِيهِ أَقَلّ مِنْ غَيْرِهِ , إِذْ لا يَلْزَمُ مِنْ تَصْفِيد جَمِيعهمْ أَنْ لا يَقَعُ شَرّ وَلا مَعْصِيَة لأَنَّ لِذَلِكَ أَسْبَابًا غَيْر الشَّيَاطِينِ كَالنُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ وَالْعَادَات الْقَبِيحَة وَالشَّيَاطِينِ الإِنْسِيَّة
2. وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وصفدت الشياطين ) ومع ذلك نرى أناسا يصرعون في نهار رمضان ، فكيف تصفد الشياطين وبعض الناس يصرعون ؟
فأجاب بقوله : " في بعض روايات الحديث : ( تصفد فيه مردة الشياطين ) أو ( تغل ) وهي عند النسائي ، ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق ، وأن لا نتكلم فيما وراء ذلك ، فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عاقبة ، ولهذا لما قال عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه : إن الإنسان يصرع في رمضان . قال الإمام : هكذا الحديث ولا تكلم في هذا .
ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس ، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان . | |
|
| |
ربي الله برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 28/04/2014
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-07-17, 18:17 | |
| جزاكم الله خيرااا ..اللهم اجعلنا من عتقائك من الناار في رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدر
| |
|
| |
تحقيق المراد برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 33 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-07-27, 14:47 | |
| جزاكم الله خيرااا في موازين حسناتكم يااارب | |
|
| |
طوق الياسمين برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 12/11/2014
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-11-12, 15:36 | |
| ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجد ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه أحمد ومسلم في الصحيح .
هذا الحديث فيه إخبار عن صنفين من الناس لم يرهما النبي صلى الله عليه وسلم ، يظهران بعد مضي زمنه صلى الله عليه وسلم ويكون مصيرهما إلى النار لعصيانهما ، وقد عدَّ العلماء ظهورَ هذين الصنفين من أشراط الساعة الصغرى ، وهما :
الصنف الأول : رجال معهم سياط... ، والمراد بهم من يتولى ضرب الناس بغير حق من ظَلَمَة الشُّرَط أو من غيرهم ، سواء كان ذلك بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة .
قال النووي : " فأما أصحاب السياط فهم غلمان والي الشرطة " شرح النووي على صحيح مسلم 17/191 . وقال السخاوي : " وهم الآن أعوان الظلمة ويطلق غالبا على أقبح جماعة الوالي ، وربما توسع في إطلاقه على ظلمة الحكام " . الإشاعة لأشراط الساعة ص 119 . والدليل على كون ظهورهم من أشراط الساعة روايةُ الإمام أحمد وفيها " يخرج رجال من هذه الأمة في آخر الزمان معهم أسياط كأنها أذناب البقر ، يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه " . المسند 5/315 . صححه الحاكم في المستدرك 4/483 وابن حجر في القول المسدد في الذب عن المسند ص53-54 .
الصنف الثاني : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة .
قال النووي في المراد من ذلك : " أَمَّا ( الْكَاسِيَات العاريات ) فمَعْنَاهُ تَكْشِف شَيْئًا مِنْ بَدَنهَا إِظْهَارًا لِجَمَالِهَا , فَهُنَّ كَاسِيَات عَارِيَات . وقيل : يَلْبَسْنَ ثِيَابًا رِقَاقًا تَصِف مَا تَحْتهَا , كَاسِيَات عَارِيَات فِي الْمَعْنَى . وَأَمَّا ( مَائِلات مُمِيلات ) : فَقِيلَ : زَائِغَات عَنْ طَاعَة اللَّه تَعَالَى , وَمَا يَلْزَمهُنَّ مِنْ حِفْظ الْفُرُوج وَغَيْرهَا , وَمُمِيلَات يُعَلِّمْنَ غَيْرهنَّ مِثْل فِعْلهنَّ , وَقِيلَ : مَائِلَات مُتَبَخْتِرَات فِي مِشْيَتهنَّ , مُمِيلات أَكْتَافهنَّ , وَقِيلَ : مَائِلات إِلَى الرِّجَال مُمِيلات لَهُمْ بِمَا يُبْدِينَ مِنْ زِينَتهنَّ وَغَيْرهَا . وَأَمَّا ( رُءُوسهنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت ) فَمَعْنَاهُ : يُعَظِّمْنَ رُءُوسهنَّ بِالْخُمُرِ وَالْعَمَائِم وَغَيْرهَا مِمَّا يُلَفّ عَلَى الرَّأْس , حَتَّى تُشْبِه أَسْنِمَة الإِبِل الْبُخْت , هَذَا هُوَ الْمَشْهُور فِي تَفْسِيره , قَالَ الْمَازِرِيّ : وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ يَطْمَحْنَ إِلَى الرِّجَال وَلا يَغْضُضْنَ عَنْهُمْ , وَلا يُنَكِّسْنَ رُءُوسهنَّ .... " شرح النووي على صحيح مسلم 17/191 . باختصار
قال الشيخ بن عثيمين : " قد فُسِّر قوله " كاسيات عاريات " : بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة ، لا تستر ما يجب ستره من العورة ، وفسر : بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة ، وفسرت : بأن يلبسن ملابس ضيقة ، فهي ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة " . فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين 2/825 .
وفي الحديث الترهيب والوعيد الشديد من فعل هاتين المعصيتين :
1- ظلم الناس وضربهم بغير حق .
2- تبرج المرأة وإظهارها مفاتنها وعدم التزامها بالحجاب الشرعي والخلق الإسلامي النبيل .
وهَذَا الْحَدِيث مِنْ مُعْجِزَات النُّبُوَّة , فَقَدْ وَقَعَ هَذَانِ الصِّنْفَانِ , وَهُمَا مَوْجُودَانِ . كما قال النووي رحمه الله .
| |
|
| |
طوق الياسمين برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 12/11/2014
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2014-11-12, 15:37 | |
| قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكانتْ خَيرًا لهُ ". رواهُ مُسْلِمٌ. المعنى أنَّ المؤمنَ الكاملَ في الحالَينِ عَلَى خَيرٍ هُوَ عِنْدَ اللهِ إِنْ أصَابتهُ نِعْمَةٌ بَسْطٌ وَرَخَاءٌ في الرِّزْقِ وغيرِ ذلكَ يَشْكُرُ اللهَ وإنْ أصَابَتهُ ضَرَّاءٌ أيْ بليةٌ ومُصِيبةٌ يصْبرُ ولا يَتسَخّطُ عَلى ربِّه بلْ يَرْضَى بقَضَاءِ ربِّه فيكونُ لهُ أجْرٌ بهذِهِ المصيبةِ. ومَعْنَى الشكْرِ هو أنْ يَصْرِفَ الإِنسَانُ النعَمَ التي أعْطَاهُ اللهُ فيمَا يحبُّ اللهُ ليسَ فيمَا حَرَّمَ اللهُ، وليسَ الشكرُ مجرد أنْ يفرحَ الإنسانُ بالنعَمِ التي يَنَالُها ويقولَ إذا فَرِحَ الحمْدُ للهِ والشكرُ للهِ، لا يكونُ العبدُ بهَذا شَاكرًا للهِ. | |
|
| |
همسات القمر زهرة سما الفرح
عدد المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 30/07/2015
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2015-07-31, 22:39 | |
| ما معنى الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لن تموت نفس قبل أن تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه في غير طاعة الله فما عند الله لا يؤخذ إلا بطاعته. رفعت الأقلام وجفت الصحف؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذان حديثان: الأول إلى قوله: إلا بطاعته. رواه الطبراني في معجمة الكبير وصححه الشيخ الألباني. والثاني قوله رفعت الأقلام وجفت الصحف. وهو قطعة من حديث ابن عباس المشهور وأوله: يا غلام إني أعلمك... الحديث. رواه الإمام أحمد والترمذي، وقال: حسن صحيح وصححه الألباني.
وأما عن المعنى فقال المناوي في شرح الحديث:
إن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها. الذي كتبه لها الملك وهي في بطن أمها فلا وجه للوله والتعب والحرص والنصب إلا عن شك في الوعد، وتستوعب رزقها كذلك فإنه سبحانه وتعالى قسم الرزق وقدره لكل أحد بحسب إرادته لا يتقدم ولا يتأخر ولا يزيد ولا ينقص بحسب علمه القديم الأزلي، ولهذا سئل حكيم عن الرزق، فقال: إن قسم فلا تعجل، وإن لم يقسم فلا تتعب (فاتقوا الله) أي ثقوا بضمانه، لكنه أمرنا تعبداً بطلبه من حله فلهذا قال: وأجملوا في الطلب. بأن تطلبوه بالطرق الجميلة المحللة بغير كد ولا حرص ولا تهافت على الحرام، والشبهات (ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق) أي حصوله (أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده) من الرزق وغيره ( إلا بطاعته). انتهى من فيض القدير.
أما قوله: رفعت الأقلام وجفت الصحف فهو كما في جامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب: كناية عن تقدم كتابة المقادير كلها والفراغ منها من أمد بعيد، فإن الكتاب إذا فرغ من كتابه ورفعت الأقلام عنه وطال عهده فقد رفعت عنه الأقلام وجفت الأقلام التي كتب بها من مدادها وجفت الصحف التي كتب فيها بالمداد المكتوب به فيها، وهذا من أحسن الكنايات، وأبلغها وقد دل الكتاب والسنن الصحيحة الكثيرة على مثل هذا المعنى. انتهى..
| |
|
| |
ملكة نفسي برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 11/08/2015
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2015-08-12, 20:49 | |
| قال صلى الله عليه وسلم: إن صدقة السر تطفىء غضب الرب، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وإن صلة الرحم تزيد في العمر وتقي الفقر، وأكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها كنز من كنوز الجنة وإن فيها شفاء من تسعة وتسعين داء ـ أدناها الهم.
وفي رواية: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم زيادة في العمر، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف. رواه الطبراني وغيره، وصححه الألباني.
وأخرج البخاري ـ في الأدب المفرد من حديث ابن عمر ـ مرفوعا: من اتقى ربه ووصل رحمه نسئ له في عمره، وثرى ماله، وأحبه أهله.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء. رواه الترمذي وغيره.
قال العلماء: والمراد بميتة السوء أو مصارع السوء: ما استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم ـ كالهدم والتردي والغرق والحرق، وأن يتخبطه الشيطان عند الموت، وأن يقتل في سبيل الله مدبرا. وقال بعضهم: هي موت الفجاءة. وقيل ميتة الشهرة ـ كالمصلوب.
ومثل ذلك: الحوادث والكوارث التي تشاهد اليوم في كل مكان.
والذي يقي من ذلك: هو صنائع المعروف ـ من الصدقة، وبر الوالدين، وصلة الرحم، وإغاثة الملهوف، والإحسان إلى الناس، وعمل الخير بصفة عامة.
وقد لخصت أمنا خديجة ـ رضي الله عنها ـ صنائع المعروف ـ التي تقي مصارع السوء ـ بقولها لنبينا صلى الله عليه وسلم: أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. متفق عليه.
نسأل الله تعالى أن يعيذنا وإياكم من كل ما استعاذ منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم . | |
|
| |
نبع نقاء مشرف
عدد المساهمات : 86 تاريخ التسجيل : 04/08/2013
| موضوع: رد: حديث وشرحه 2015-10-04, 12:20 | |
| عن ثابت البناني قال : كنتُ عند أنس بن مالك وعنده ابنة له قال أنس : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تَعرض عليه نفسها ، قالت : يا رسول الله ألك بي حاجة ؟ فقالت بنت أنس : ما أقلَّ حياءها ، وا سوأتاه ، وا سوأتاه ، قال : هي خير منكِ ، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضتْ عليه نفسَها . رواه البخاري ( 4828 ) .
إن عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح فإنه لا يناقض الحياء ، على أن يكون موثوقاً بدينه وخلقه .
وقد بوَّب عليه الإمام البخاري بقوله : باب " عرْض المرأة نفسَها على الرجل الصالح " .
وقال الحافظ ابن حجر :
قال ابن المنيِّر في " الحاشية " : من لطائف البخاري أنه لما علم الخصوصية في قصة الواهبة استنبط من الحديث ما لا خصوصية فيه وهو جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه ، فيجوز لها ذلك ، وإذا رغب فيها تزوجها بشرطه ....
وفي الحديثين – أي : حديث سهل وحديث أنس وكلاهما في التي عرضت نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم - : جواز عرض المرأة نفسها على الرجل ، وتعريفه رغبتها فيه ، أن لا غضاضة عليها في ذلك ، وأن الذي تعرض المرأة نفسها عليه بالاختيار ـ له أن يقبل أو يرفض ـ ، لكن لا ينبغي أن يصرح لها بالرد بل يكتفي السكوت . " فتح الباري " ( 9 / 175 ) .
وقال العيني :
قول أنس لابنته " هي خير منكِ " دليل على جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ، وتعريفه رغبتها فيه لصلاحه وفضله ، أو لعلمه وشرفه ، أو لخصلة من خصال الدين ، وأنه لا عار عليها في ذلك ، بل يدل على فضلها ، وبنت أنس – رضي الله عنه – نظرت إلى ظاهر الصورة ، ولم تدرك هذا المعنى حتى قال أنس " هي خير منكِ " ، وأما التي تعرض نفسها على الرجل لأجل غرض من الأغراض الدنيوية فأقبح ما يكون من الأمر وأفضحه . " عمدة القاري شرح صحيح البخاري " ( 20 / 113 ) .
والأفضل للمرأة أن تلمِّح لوليِّها برغبتها بالزواج من الرجل الصالح الموثوق بدينه وخلقه دون التصريح للزوج بذلك ، ويمكن الاستدلال بما فعلته إحدى المرأتين حين قالت لأبيها – عن موسى عليه السلام - : ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ) القصص/26 ، قال القرطبي :
قوله تعالى : ( قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ) القصص/27 فيه عرض الولي ابنته على الرجل ، وهذه سنَّة قائمة عرض صالح مدين ابنته على صالح بني إسرائيل ، وعرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة على أبي بكر وعثمان ، وعرضت الموهوبة نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم ، فمن الحَسن عرض الرجل وليته ، والمرأة نفسها على الرجل الصالح اقتداء بالسلف الصالح ، قال ابن عمر لما تأيمت حفصة قال عمر لعثمان : " إِنْ شِئْتَ أَنْكَحْتُكَ حَفْصَةَ بِنْتَ عُمَرَ " ، انفرد بإخراجه البخاري (4005)
" تفسير القرطبي " ( 13 / 271 ) .
إلا أن ينبغي التنبيه على أن أكثر ما يقع الآن من ميل المرأة إلى رجل معين يكون بأسباب محرَّمة كالتساهل منها في مخاطبته والجلوس معه . وقد يكون صاحب غرض سيئ فيستغل هذا العرض منها في الوصول إلى بعض أغراضه . فيجب الحذر من هذا وحفظ العرض عما يدنسه . | |
|
| |
| حديث وشرحه | |
|