استيقظ من النوم .. بعد ليلةٍ طويلة دافئة ..
وقرر قراراً .. اليوم .. سأقلب الأمر .. أنا هم .. وهم أنا ..
سأنظر لنفسي كأنّي شخص آخر .. وسأنظر لهم وكأنّي أنا ..
جلس مع زوجته وقد أعدّت له الفطور ..
مباشرة .. تخيّل نفسه وكأنه هو من أعدّ الفطور .. وتسائل .. ماذا أريد من زوجتي لو استيقظت ووجدتني قد أعددت لها الفطور ؟
بدأ لسانه يمتدح زوجته ولذيذ طعامها .. وشكرها أيّما شكرٍ على جهدها .. هي .. انصدمت رغم فرحها !
خرج لدوامه .. وجد مراسل الشركة على الباب .. فكّر بنفسه .. لو كنتُ أنا المراسل وهو المدير .. ماذا سأريد أن يفعل ؟
مباشرة .. سلّم على المراسل .. ابتسم في وجهه .. سأله عن حاله وصحته وعياله .. ألقى عليه نكتة بسيطة .. ومضى .. المراسل .. انصدم رغم فرحه ..
جاء وقت التفاوض مع الزبون .. لم يستطع الكذب لأنّه لم يحتمل أن يكذب أحدهم عليه .. أخذ يحكي له بصدق إيجابيات وسلبيات المنتج .. الزبون .. اشترى المنتج لإعجابه بصدق صاحبنا ..
اتصل به صديقه معتذراً عن خروج المساء .. فقبل أن يغضب .. قال في نفسه .. ” أنا هو ” لعلّ عذري أقوى من أن أشرحه لصديقي .. فتقبّل الأمر وأخبر صديقه بأنّ الأمر بسيط وسيعوضونها في يومٍ آخر ..
في نهاية اليوم .. حتى هو نفسه .. انصدم من نفسه فرحاً .. وجعل هذا نهجه في الحياة ..
# يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه