الصداقة بين الرجل والمرأة حقيقة أم وهم ؟؟

الصداقة بين الرجل والمرأة حقيقة أم وهم ؟؟

الصداقة البريئة بين الرجل والمرأة لا تُوجد في مُجتمعنا العربي ولا في المجتمع الغربي وهذا أمر تؤكدّه كثير من الأمور لأنّ الانجذاب بين الرجل والمرأة قائم ولن ترفع الثقافة ولا كثرة القراءة والدراسة.. هذه الغريزة التي رَكبّها الله في الرجل والمرأة على حد سواء..إذ كل واحد منهما يميل للآخر فهذه طبيعة بشرية مجبول عليها الانسان ولا يُنكرها إلا مُكابر ..
فحتى لو ادّعى المُدّعي أنّها حقّا موجودة وأنّها فعلا كائنة وأنّ علاقته مع الجنس الآخر الذي اتخذه صديقا تمر على أحسن ما يُرام وأنّها حقّا بريئة وليس هناك أي مشاعر فهذا فقط في البداية، رغم أنّي لا أثق في هذا الكلام فالميل قائم مُنذ البداية ولن يُنكر هذا الأمر صادق مع نفسه..

فحتى لو قالوا لا يوجد شيء فهذه العلاقة لابد مع مرور الوقت أن يشوبها نوايا حب وانتظار اشارات ولو طفيفة من الجنس الآخر.. فالغرائز لا ترضخ للأفكار بقول يجب الارتقاء فدائما تأتي هذه الفطرة التي فُرضت على المرء فرضا لتقف في وجه هذه الثقافة وتُبددها و التي حاول بعض المثقفون أن يجعلها سببا في أنّ الصداقة هي حقّا موجودة بين الجنسين وقد أظهر الواقع عكس كلامهم ولم يُوافقهم عليه بل إنّ بعض العرب حاولوا أن يعللوا ذلك بأنّ مُجتمعنا متخلف وليس له ثقافة لهذا لا ينظر للجنس الآخر كعقل وفكر ..

وقد كذبوا في مقالهم هذا فالغريزة حاضرة في كلا المُجتمعين بل هناك فيلم أمريكي على ما أعتقد كانت البداية فيه صداقة بين رجل وامرأة ومرّ وقت يسير حتى بدأ كل واحد منهما يميل إلى الآخر فانتهت القصة بزواج هذا الرجل والمرأة..
ولهذا جاء الشرع الاسلامي ليضبط العلاقة بين الرجل والمرأة وجعل الكلام بينهما فقط للضرورة والضرورة تقدر بقدرها بل وأمر النساء بأن لا يخضعن بالقول لكي لا يطمع الذي في قلبه مرض فكيف بمن يشرعن هاتِه الصداقات وما محلها من الاعراب.. فهذه الصداقة ليست إلا أوهاما وأضغاث أحلام..فقبل أن يبيّن الواقع هذا بيّنه الله في كتابه الكريم..

والمُجتمع الاسلامي بطبعه عفيف ولكن العرب المسلمون أبوا إلا أن يقتفوا آثار الغرب وتركوا كتاب ربهم الذي أمرهم بعدم اتخاذ الأخدان بالمرّة وتركوا هدي نبيهم صلى الله عليه وسلم وهو الأسوة الحسنة ولم ينظروا لصحابته الكرام وتابعيهم والعلماء الذين يقولون بأنّه ما زال الشيطان بالرجل حتى يغريه بالمرأة والعكس صحيح ..والذين كان منبع كلامهم باتباع كلام الله ومُوافقته لضمان صلاح الفرد ثمّ المُجتمع لا باتباع الأهواء لارضاءها والسقوط في متاهات الحياة وافساد النفس والمُحيط.

راق لي

مشرف عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 04/08/2013

جزاك الله خيرااا راااااائع

ولك المثل أنرتِ Smile

» عزيزي الرجل ..