أنت الذي تصنع الجمال

موضوع: أنت الذي تصنع الجمال 2014-03-17, 21:06

~أنت الذي تصنع الجمال~
********************

مظاهر الجمال في الكون لاتكاد تعد ولا تحصى ,بل إن كل ما في الوجود يتسم بصفة من صفات الجمال ,
تزيد وتنقص ,وتظهر وتختفي , ولكنها موجودة .

فالناس يتفاوتون في أشكالهم , ويتفاضلون في جمالهم , وفي نصيبهم من الحسن والوسامة والملاحة ,
ولكن خلق الإنسان بصفة عامة يتصف بالتناسق والجمال ,
فالله عز وجل أخبرنا أنه خلق الإنسان في أحسن تقويم , ودعانا إلى التأمل في عجائب خلقه لنا
[وَ فِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِروُنَ ]

وفي هذا دليل على تحقق صفة الجمال في الإنسان ,
وإن كان التفاوت في مستوى الجمال موجوداً .

بإمكانك أن تستمتع بالجمال فيما تراه وتسمعه , إذا فتحت قلبك للإحساس بالجمال
فإن مصدر الإحساس بجمال الأشياء كامن في داخلك , مغروس في أعماق نفسك
مبثوث في جوانب حسك , فإذا أغرقت نفسك في الأسى والحزن ,
وجعلت النظرإلى سلبيات الحياة , والجوانب المعتمة من الأشياء منهجك ,
وطريقتك , فإنك قد حرمت نفسك من الإستمتاع بجوانب الجمال والتناسق في هذا الوجود .
ستكون في هذه الحالة محروما من الإستمتاع بجمال السماء ونجومها وقمرها وهدوء المساء ,
مع أنك تنظر إليها كل ليلة , وستكون فاقداً للإحساس بذلك الجمال الأخآذ
لنسائم صباحك الجميل , وشمسه المشرقة , وتغريد العصافير المطرب , ونضارة الأشجار ,
ورونق الأزهار , ولربما شعرت بأنها مظاهر باهتة لا طعم لها , ولا جمال فيها ,
مع أنها تحمل من معالم الجمال , والتناسق , وبديع الخلق ما لا يحيط به وصفك البشري .
تأكد أن الإحساس بجمال الأشياء كلها نابع من ذاتك .

كيف نحس بالجمال , ونستمتع به ؟؟
لابد أن نخرج أنفسنا دائماً من سراديب الهموم والأحزان , ومن كهوف البغضاء ,
وسوء الظن والتشاؤم، لأنها حواجز ذات كثافة قادرة على حجب مظاهر الجمال
عن عيوننا , وقتل الإحساس به في نفوسنا .
ولا يمكن أن نخرج من تلك السراديب ، وهذه الكهوف إلا بنفوس صحيحة سليمة معافاة،
بعيدة عن المبالغة والتطرف في النظر إلى الأشياء.

كيف تكون نفوسنا صحيحة؟؟
الإنسان المؤمن بربه المتجه إليه بقلبه ليست لديه مشكله في هذا الجانب أبداً ،
لأن النفس المطمئنه نفس صحيحة تعيش دون عقد تحول بينها وبين الأستمتاع بمظاهر الجمال في الحياة مهما كانت الصعاب والعقبات ،
وهذة النفس المطمئنة تعيش مع الأشراق والصفاء دائماً.
لأنها نفس ذاكرة لربها ، مستغفرة تائبة ، لاتنقطع صلتها بمصدر السعادة الحقيقي ،
فهي تقضي أوقاتها بين ازاهير الذكر والدعاء والتسبيح والعمل الصالح.
وترحل كل يوم رحلة ماتعة مع ضحكة الشمس حين تشرق وابتسامة الورود حين تتفتح ،
وشدو البلابل حين تغرد ، واسترخاء القيلولة حين تشتد هاجرة النهار.
وإيحاءات الأصيل حينما يحمر وجه الغروب ومهابة الليل حينما تغرب الشمس
وتفتح نجوم السماء وكواكبها نوافذها المضيئة وسكون الليل حينما يرخي سدوله المزخرفة بالنجوم.
مع كل ذلك ترحل النفس البشرية السويّة رحلة يومية جميلة.

هل يمكن أن تسلم النفس في الحياة الدنيا من التنغيص ؟؟
كلا .. ولكنها يمكن أن تسلم بيقينها ، وصفاء سريرتها من اليأس والقنوط ،
ومن شوائب الحقد والحسد وسوء الظن بالعالمين.

(( أخضع جميع ما تراه وتلمسه وتواجهه من مظاهر الحياة المختلفة التي تجري خارج نفسك ،
لداخلك المضيء تكن أعمق الناس إحساساً بالجمال))

من كتاب ( بشروا ولا تنفروا )
لــ (د. عبد الرحمن العشماوي )

منقـ9و9و9و9ول

موضوع: رد: أنت الذي تصنع الجمال 2014-03-19, 12:11

أخضع جميع ما تراه وتلمسه وتواجهه من مظاهر الحياة المختلفة التي تجري خارج نفسك ،
لداخلك المضيء تكن أعمق الناس إحساساً بالجمال

راااااااائع

مشكوورة للنقل الجميل

موضوع: رد: أنت الذي تصنع الجمال 2014-04-09, 20:41

الله .. كلاام رو9و9وعة

موضوع جميل مشكوورة

» الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك ..
» حكم عن الجمال