حياتي كلها لله برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 12 تاريخ التسجيل : 13/10/2015
| موضوع: سورة القيامة - تفسير السعدي 2015-11-24, 12:56 | |
| سورة القيامة - تفسير السعدي " لا أقسم بيوم القيامة " أقسم الله سبحانه بيوم الحساب والجزاء, [rtl]" ولا أقسم بالنفس اللوامة " [/rtl]
وأقسم بالنفس المؤمنة التقية التي تلوم صاحبها على ترك الطاعة وفعل الموبقات . [rtl]" أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه " [/rtl]
أيظن هذا الإنسان الكافر أن لن نقدر على جمع عظامه بعد تفرقها؟ [rtl]" بلى قادرين على أن نسوي بنانه " [/rtl]
بلى سنجمعها , قادرين على أن نجعل أصابع يديه ورجليه شيئا واحدا مستويا كخف البعير. [rtl]" بل يريد الإنسان ليفجر أمامه " [/rtl]
بل ينكر الإنسان البعث , يريد أن يبقى على الفجور فيما يستقبل من أيام عمره, [rtl]" يسأل أيان يوم القيامة " [/rtl]
يسأل هذا الكافر مستبعدا قيام الساعة: متى يكون يوم القيمة؟ [rtl]" فإذا برق البصر " [/rtl]
فإذا تخير البصر ودهش فزعا مما رأى من أهوال يوم القيامة , [rtl]" وخسف القمر " [/rtl]
وذهب نور القمر, [rtl]" وجمع الشمس والقمر " [/rtl]
وقرن بين الشمس والقمر في الطلوع من المغرب مظلمين, [rtl]" يقول الإنسان يومئذ أين المفر " [/rtl]
يقول الإنسان وقتها: أين المهرب من العذاب؟ [rtl]" كلا لا وزر " [/rtl]
ليس الأمر كما تتمناه- أيها الإنسان من طلب الفرار , [rtl]" إلى ربك يومئذ المستقر " [/rtl]
لا ملجأ لك ولا منجى إلى الله وحده مصير الخلائق يوم القيامة ومستقرهم , فيجازي كلا بما يستحق [rtl]" ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر " [/rtl]
يخبر الإنسان في ذلك اليوم بجميع أعماله: من خير وشر , ما قدمه منها في حياته وما أخره. [rtl]" بل الإنسان على نفسه بصيرة " [/rtl]
بل الإنسان حجة واضحة على نفسه تلزمه بما فعل أو ترك , [rtl]" ولو ألقى معاذيره " [/rtl]
ولو جاء بكل معذرة يعتذر بها عن إجرامه , فإنه لا ينفعه ذلك. " لا تحرك به لسانك لتعجل به " لا تحرك- يا محمد- بالقرآن لسانك حين نزول الوحي. لأجل أن تتعجل بحفظه, مخافة أن يتفلت منك. " إن علينا جمعه وقرآنه " إن علينا جمعه في صدرك , ثم أن تقرأه بلسانك متى شئت. " فإذا قرأناه فاتبع قرآنه " فإذا قرأه عليك رسولنا جبريل فاستمع لقراءته وأنصت له , ثم اقرأه كما أقرأك إياه, " ثم إن علينا بيانه " ثم إن علينا توضيح ما أشكل عليك فهمه من معانيه وأحكامه.
" كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ " ليس الأمر كما زعمتم- يا معشر المشركين- أن لا بعث ولا جزاء , بل أنتم قوم تحبون الدنيا وزينتها , " وتذرون الآخرة " وتتركون الآخرة ونعيمها. " وجوه يومئذ ناضرة " وجوه أهل السعادة يوم القيامة مشرقة حسنة ناعمة, " إلى ربها ناظرة " ترى خالقها ومالك أمرها, فتمتع بذلك. " ووجوه يومئذ باسرة " ووجوه الأشقياء يوم القيامة عابسة كالحة, " تظن أن يفعل بها فاقرة " تتوقع أن تنزل بها مصيبة عظيمة, تقصم فقار الظهر. " كلا إذا بلغت التراقي " حقا إذا وصلت الروح إلى أعالي الصدر , " وقيل من راق " وقال بعض الحاضرين لبعض: هل من راق يرقيه ويشفيه مما هو فيه؟ " وظن أنه الفراق " وأيقن المحتضر أن الذي نزل به هو فراق الدنيا لمعاينته ملائكة الموت , " والتفت الساق بالساق " واتصلت ضده آخر الدنيا بشدة أول الآخرة, " إلى ربك يومئذ المساق " إلى الله تعالى مساق العباد يوم القيامة: إما إلى الجنة وإما إلى النار. " فلا صدق ولا صلى " فلا آمن الكافر بالرسول والقرآن , ولا أدى لله تعالى فرائض الصلاة, " ولكن كذب وتولى " ولكن كتب بالقرآن , وأعرض عن الإيمان , " ثم ذهب إلى أهله يتمطى " ثم مضى إلى أهله يتبختر مختالا في مشيته. " أولى لك فأولى " هلاك لك فهلاك , " ثم أولى لك فأولى " ثم هلاك لك فهلاك. " أيحسب الإنسان أن يترك سدى " أيظن هذا الإنسان المنكر للبعث أن يترك هملا لا يؤمر ولا ينهى , ولا يحاسب ولا يعاقب؟ " ألم يك نطفة من مني يمنى " ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين يراق ويصب في الأرحام , " ثم كان علقة فخلق فسوى " ثم صار قطعة من دم جامد , فخلقه الله بقدرته وسوى صورته في أحسن تقويم؟ " فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى " فجعل من هذا الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى , " أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى " أليس ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟ بلى إنه - سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك. | |
|
الله المعطي برعم سما الفرح
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 03/04/2014
| موضوع: رد: سورة القيامة - تفسير السعدي 2015-11-25, 23:54 | |
| جزاااك الله خيرااا في ميزان حسنااتك | |
|
واثقة بالله نبض سما الفرح
عدد المساهمات : 194 تاريخ التسجيل : 08/08/2013
| موضوع: رد: سورة القيامة - تفسير السعدي 2015-11-26, 23:38 | |
| | |
|