مقالة اليوم : [ مفهوم الركوع و السجود ]
قال الله للمؤمنين : ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا ) الحج 77 ،
بينما قال لمريم : ( يا مريم اقنتي لربّك ، و اسجدي و اركعي ) آل عمران 43 ،
فماذا يعني [ التقديم و التأخير ] بين الركوع و السجود ؟
الركوع :
عدا الركوع المعروف بالصلاة ، [ الركوع ] هو : [ الخضوع التامّ ] لأوامر الله و لكن [ برضى و سعادة ] و دون الشعور بالضيق و الإكراه ،
لذلك قال تعالى : ( الذين يُقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة ، و هُم راكعون ) المائدة 55 ،
أي : يقيمون الصلاة و يُؤتون الزكاة برضى و سعادة دون تذمّر و ضيق : ( و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة ، و اركعوا مع الراكعين ) البقرة 43 ،
و لذلك : ( مُحمّدٌ رسول الله و الذين آمنوا معه ..... تراهُم رُكّعاً سُجّداً ) الفتح 29 ،
و كان هذا أمْر الله للمؤمنين : ( يا أيّها الذين آمنوا : اركعوا و اسجدوا ) الحج 77 .
أمّا مريم فكانتْ [ قانتة ] أصلاً ، أي : تعبد الله برضى و سعادة ،
لذلك طالبها بالسجود قبل الركوع : ( يا مريم اقنتي لربّك ، و اسجدي و اركعي ) آل عمران 43 ، هذا و الله اعلم
المقالة القادمة عن [ السجود ]
الدكتور محمد علي منصور كيالي
يتبع ...